مناطق

هرمز : تقع مضيق هرمز بين شبه جزيرة مسندم التابعة لسلطنة عمان و الأراضي الإيرانية شمالاً , ويبلغ عرض المضيق حوالي 29 ميلاً بحرياً في أضيق موقع بين الكتل الأرضية بجزيرة مسندم و الساحل الإيراني من الناحية الشمالية الشرقية عند جزيرة سرك و شمالاً عند جزيرة لاراك ومن الناحية الشمالية الغربية عند جزيرة قشم , تبلغ المسافة بيم جزيرة سلامة العمانية وجزيرة لاراك الايرانية 21 ميلا فقط. وبما أن كلا عمان وايران تتمسكان بحقهما في مياه دولية على امتداد 12 ميلاً بحرياً , فامه لا توجد مياه دولية بينهما بهذه المنطقه . ويبلغ طول المضيق حوالي 40 ميلاً ويمر من خلاله ما يعادل 40% من نفط العالم الحر

كمزار : تعتبر كمزار نتاج تواصل هجرات متنوعة قامت بها بعض القبائل كما هي عادتها , فاللغة الكمزارية فريدة من نوعها تتسم يالإستثقلالية و يغلب عليها طابع الغرابة ,,,وأما بالنسبة للإسم فهو يتركب من كلمتين عربيتين ذات مقطعين (( كم زار )) وكأن للاسم علامة إستفهام , وكم عن العدد وزار عن الزائر , وفهو بمثابة السؤال عن عدد الزوار , ولشدة حب أهالي كمزارر لمنطقتهم فانهم انتسبوا إليها , ومن معالم كمزار و اعلامها الخالدة الشيخ محمد بن صالح الذي استوطن كمزار في القرن الحادي العشر الهجري (( أواخره)) , استوطن قرية كمزار زتوفي ودفن فيها , وسميت مدرسة كمزار باسمه , وبجانب قبره يوجد البئر الأثري الذي يقصده زوار تلك المنطقة , كما توجد في كمزار الكثير من الأبنية الأثرية القديمة

إلى جانب اللهجة الشحية توجد لهجة أصعب منها تسمى اللهجة الكمزارية و هنا لن أعتبرها لغة نظراً لأنها تنطق ولا تكتب ولكن الكثير يعتبرونها لغة و هي غير ذلك , وهي لهجة يصعب فهما ومعرفتها , ومن المسحيل أن ينطق بها غير أهلهاالكمازرة , والكمازرة هم سكان قرية كمزار التابعة لخصب, وهذه اللغة خليط من الفارسية و البلوشية والهندية والانجليزية,ولايزال الكمازره يتحدثون هذه اللغة , ولعل هذه اللغة وليدة هجرات متنوعة قامت بها بعض القبائل ان ذلك الوقت, واللغة الكمزارية تنطق ولا تكتب, وبكونها لا تكتب فيمكننا أن نحسبها لهجة لا لغة

السي : مما لا لبس فيه أن قرية السي الكائنة في أعالي جبال مسندم الشديدة الانحدار المتصفة بالوعوره هي معلم طبيعي أخّاذ وعلى صغر مساحة أرضها الصالحة للزرع الا أنها آية من آيات الله في الجمال و الروعة , هواؤها عليل و نسائمها لطيفة و منظرها حالم , والشيء العجيب في هذه القرية وجود أشجار النخيل والتين على أرضها وهي لا تسقى بماء نبع او فلج أو بئر وانما تسقى بماء المطر ,,,, وتقع منطقة السي بين خصب ودب

الروضة : السي والروضه أختان في نفس الطريق , يحملان نفس المناخ و الطبيعة ,ومنطقة الروضة ذات تميز عن بقية قرى مسندم من حيث كثرة عدد البرك التي تحفظ بداخلها مياه الأمطار لاستعمال الشرب وسقي الماشية من قبل أهالي المنطقة و هذه البرك تعد ضمن المعالم الأثرية النادرة في السلطنة لأن الكثير منها مضى عليه زمن بعيد منذ انشائه وهي مبنية من الحصى و الصاروج (( الطين المحروق)) , وكما هو المعروف عن البرك عبارة عن حفر ببطن الأرض أما مربعة أو مستطيلة أو دائرية محفورة لغرض حفظ الماء ,,, وفي الروضة قرية تقع بأعالي الجبال تسمى ” الحورة” تنبت بها أشجار التين ونبات العنب دون غرس ولايوجد للحر أي أثر في تلك المنطقه خلال فصل الصيف , ويصعب الوصول اليها الا على أهالي الروضة المعتادين على ذلك الطريق

تتكون الروضه من عدة مناطق وبطون ويطلق عليهم الروضيين والآن أوضح لك أسماء المناطق مع البطون التي تسكنها((منطقة السآلي والسلييه والرويوه يسكنها بني حمايد))((منطقة الحد والسيح يسكنها الجواهره))((ومنطقة الفي والرده وشب بني راشد))((ومنطقة الرميله يسكنها بني وليد وبني عبيد))((ومنطقة الحاير يسكنها بني زهروه))((ومنطقة الحوره يسكنها الشرادنه وبني حمايد))((كما توجد مناطق شرقي ورمات والنيصب مشترك بين أها لي الروضه ومنطقة شرقي يسكنهابعض من القرابش وهي مشتركه لبعض البطون من أهل الروضه ))كما توجد في الروضه تقريبا مائة بركه من البرك القديمه والجديده ويكثر في الروضه شجر السدر والنخيل وتتميز منطقة الروضه من حيث موقعها ومناخها ويكثر فيها الرحال في فصل الشتاء وتشتهر في زراعة القمح في الوعوب مما يعتمدون على الامطار فقط

ليما : هي واحدة من المعالم البارزة في المحافظة واشتهرت هذه المنطقة بصناعة الفخار منذ القدم بمختلف أشكاله, وقديماً كانت مركزاً هاماً لتصدير الأواني و الأوعية الفخارية للمناطق المطلة على خليج عمان , وبلغت بهذه التجارة مبلغاً كبيراً فبالاضافة الى إقبال أهالي المحافظه عليها ازداد الطلب لهذه الأواني في أسواق دبي و ساحل عمان الى صحار , وهناك نوع خاص من الأواني أطلق عليها اسم (( ليميّه)) وهو عبارة عن خرس واسع البطن وسمي نسبة للمنطقة لانفرادها بصناعته ,,, وتوجد في قرية ليما بقايا مساكن قديمة يمكن أن توضع في صف المعالم الأثرية فالمعالم فيها تنتشر في الحبر و البر و على الجبال و هي كثيره جداً

راس الشيخ مسعود : أطلق على الرأس الجبلي الواقع بين بخا و خصب على مشارف الجبال والواقعه بها قريه الحرف هذا الاسم نسبة إلى قبر الشيخ مسعود الكائن تحت رأس الجبل المعروف باسمه , ودفن جثمانه بهذا المكان , وهذا الشيخ من الزائرين السائحين وقد كان قاصداً بيت الله الحرام لاداء فريضة الحج , وأثناء مرور سفينته في مياه مسندم أصيبت بعواصف قوية مما أدى الى غرقها ووفاة الشيخ مسعود وثلاثة من أصحابه , وبعد العثور على جثمانهم الغارقه دفنوا في تلك المنطقة

جزيرة سلامه : تقع هذه اجزر على بعد 9 أميال من رأس مسندم الى الشمال و أسماها العرب ب (( جزر سلامه وبناتها )) تعبيراً عن الفرحة عند وصول المسافرين الى هذه الجزيرة , بعد المعاناة و التعرض لأخطار البحر ,وانها أشهر جزيرة تقع بالقرب من مضيق هرمز , أما بالنسبة لبناتها فهن مجموعة جزر صغيرة , وبموقعها و حالتها هذه هي معلم له بيئته السّاره التي تبعث في النفس الطمأنينة والارتياح و طالما ارتاد هذه الجزيرة الكثيرون من مرتادي البحر و السفر عن طريق الملاحة , توحي من اسمها العديد من المعاني و الصفات النشودة فمن لا ينشد و يبحث عن السلامة و السلام

جزيرة ام الغنم : يبلغ طول هذه الجزيرة في حدود ميلين تقريباً و هي من الجزر المشهورة و لها تاريخها في مواجهة معارك حربية شهدتها في الحرب العالمية الثانية عندمت حاولت الدول الكبرى آنذاك التعرض للسيطرة على الخليج , فاتخذت منها حامية لصد أية مواجهات هجومية وقد اشتق اسم هذه الجزيرة من الأغنام حيث كان أهالي المنطقة يستخدمونها لرعي الأغنام و المواشي وهي جزيرة ذات أرض صالحة للرعي ,وقد جعلت مقراً لقاعدة رأس مسندم البحرية و ذلك لأهميتها و اهمية أحداثها التاريخية , وبهذه الجزيرة شواهد أطلال من العصور القديمة مما يدل على مكانتها و حضارتها في الماضي العريق

جزيرة التلغراف : اكتسبت هذه الجزيرة الكائنة في مكان غير بعيد من جزيرة الغنم , اكتسبت أهمية تاريخية و انطلقت منها أول نقلة في وسائل الاتصال الاولى الى الخليج العربي في القرن التاسع عشر , فقد انشئت بها محطة التلغراف ومنها نقل ومد الخط التلغرافي للخليج عام 1864 م وبهذا الامتياز و السمة التي انفردت بها عن غيرها من الجزر أصبحت معلماً تاريخياً أثرياً على درجه كبيرة من الأهمية

جزيرة مسندم : إن جزيرة مسندم التي اشتق منها اسم المنطقة تعد أكبر الجزر المطلة على مضيق هرمز بعد جزيرة سلامة , وهي من المعالم التاريخية الأثرية ويقع أمامها رأس الباب وهو رأس قمة عالية ترتفع عند مدخل الممر وكذلك رأس مسندم ,وكان يطلق عليه بالماضي اسم فك الأسد بسبب التيارات الجارفة الخطيرة وقيل لتشابهها مع فك الأسد في الشكل

وقد مر بهذه الجزيره الكثير من الرحالة و المستكشفون كابن بطوطه , أحود بن ماجد و كارستون نبهور , الكابتن روبنسون و الكابتن بورتر و مارفيل و بلير الذين يعود الفضل اليهم في استطلاع جزر مسندم